الأربعاء، 7 مايو 2014

الملك أمنمحات الاول



الملك أمنمحات الاول 

هو "أمنمحات الأول" ( أول ملوك هذه الأسرة 12) جاء في ظروف اجتماعية وتاريخية دقيقة من تاريخ مصر، والتى جاءت بعد عصر من الفوضى، ومهدت لعصر من الرخاء عمل على الاحتفاظ بعلاقات ودية بينه وبين حكام الأقاليم، فلم يسلبهم سلطاتهم، وفى مقابل ذلك كان عليهم أن يقدموا فروض الولاء والطاعة، وأن يقبلوا حق الحكومة المركزية فى الإشراف عليهم.

ولد "أمنمحات" على الأغلب من أم نوبية، تشير إلى ذلك ملامح وجهه،

  وقد اختار"أمنمحات"مكاناً بالقرب من "اللشت" فأسس فيه مدينة جديدة أسماها: "إثت - تاوى"، أى: (القابضة على الأرضين) لتكون العاصمة


وبعد أن نجح "أمنمحات" فى إعادة الأمن الداخلى للبلاد


، أخذ يهتم بحدود مصر، فعمل على تأمينها، فنراه يواصل سياسة أسلافه المتعلقة بالجنوب، وحارب الآسيويين، واوقف هجمات البدو الذين ثبت أنهم كانوا مصدر خطر دائم على مصر من هذه الناحية الشرقية.رسل العديد من الحملات التأديبية فى الصحراء الغربية ضد الليبيين واهتم "أمنمحات الأول" أيضاً بحدود مصر الغربية، فشيد مجموعة من الحصون، لا تزال أطلال بعضها قائمة فى "وادى النطرون" كما أقام لجيشه العديد من الحصون على حدود مصر الشرقية والتى سميت (أسوار الحكام) و العديد من الحصون فى الجنوب مثل حصن (سمنة) و(قمنه) و(بوهن).
وكانت كل هذه الحصون والقلاع للدفاع عن مصر وليست للهجوم على البلدان المجاورة حيث استلزم اتساع رقعة البلاد إلى الشرق والغرب والجنوب إلى انتشار العديد من هذه الحصون كنقط دفاع وخط دفاع أول ضد أعداء مصر ومراكز إنذار مبكر فى حالة تهديد أمن مصر لاستنفار جيشها وشعبها للدفاع عن أرضه.



وقد بذل "أمنمحات" جهداً كبيراً فى تهيئة المناخ الملائم لتسيير عجلة الحياة فى مصر، ولكسب احترام جيرانها، ورغم ذلك ظل الإحساس يلازمه بأنه لا يجرى فى عروقه الدم الملكى، وأن شرعيته فى الوصول لعرش البلاد ليس لها ما يدعمها؛ فكان لابد من أن يقطع الطريق على معارضيه، فأعد النبوءة المعروفة باسم
 "نبوءة نفرتى"، والمسجلة على بردية محفوظة فى متحف "ليننجراد" بروسيا.


"نبوءة نفرتى"

تحدثنا هذه النبوءة عما سيحدث فى مصر من فوضى واضطراب، وأنه سيتم انقاذها على يد شخص سيأتى من الجنوب، ويدعى "أمينى" من أم نوبية، وأنه سيهزم الآسيويين، وسيخر الليبيون صرعى أمام لهيبه، وسيبنى (حائط الأمير). ومن الواضح أن هذه البردية قد كُتبت بهدف الدعاية لهذا الحاكم الجديد والذى اختارته الآلهة لإخراج مصر من ورطتها بحسب ما جاء فى هذا النص الأدبى الهام

وبعد أن أتم "أمنمحات الأول" 20 عاماً فى الحكم، أعلن تنصيب ابنه "سنوسرت" ولياً للعهد، وأوكل إليه بعض المهام، فى حين ظلت أهم السلطات فى يده.وقد حكم "أمنمحات الأول" حوالى 30 عاماً،كان فيها على قدر كبير من النشاط فى تدبير أمور مملكته، وحسن تنظيمها، ونشر الأمن والنظام فى ربوعها، ومع ذلك فقد شاء له القدر أن لا يموت ميتة طبيعية، إذ دبرت مؤامرة لاغتياله، على الرغم من أن بعض الباحثين يتشككون فى نجاحها المؤامرة ، إلا أنه من الثابت أن حياته فى الفترة الأخيرة لم تكن هادئة... لكن حياته بوجه عام كانت عظيمه 





و #تحيا_مصر و #هنكمل_حلمنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق